ما هي الخطيئة؟

ما هي الخطيئة؟
10 نيسان
ما هي الخطيئة؟
عندما خلق الله العالم، كان كلّ شيء جميلاً جداً ونقياً ورائعاً، ولم يكن هناك مشاكل أو حروب أو نزاعات، بل كان كل شيء حسناً. وعندما خلق الله آدم وحوّاء عاشا سعيدين في الجنّة الىأن أتى الشيطان، الذي كان ملاكاً لكنّه كره الله إذ أراد أن يكون مثله وأراد أن يكرهه الجميع أيضاً، وصمّم على جعل آدم وحوّاء يعصيان الله ويخطئان إليه.
في الجنّة، أوجد الله من كل أنواع الشجر والنّباتات، فكان يحقّ لآدم وحوّاء أن يأكلا من جميعها إلأاّ الشجرة التي وسط الجنّة، والتي منعهما الربّ من أكل ثمارها، وقال لهما إنّهما إن أكلا منها يموتا.
وفي يوم من لأيام، أتى الشيطان والعدوّ اللدود للربّ إلى جنّة عدن، آخذاً صورة حيّة، وأغوى حوّاء وقال لها: "يا حوّاء، لن تموتي إذا أكلت من هذه الشجرة، لكنّك ستصبحين مثل الله تعرفين الخير والشرّ". المؤسف أن حوّاء صدّقت الشيطان وظنّت أنها ستصبح أفضل ونسيت أنّها على صورة الله ومثاله! ورأت أن ثمر الشجرة تبدو شهية للأكل، عندها أخذت منها وأعطت آدم فأكل منها هو أيضاً! وهكذا، عصى آدم وحوّاء الله، بينما أطاعا الشيطان وأصبحا خاطئين! وهنا، دخلت الخطيّة قلبيهما بدلاً من السعادة والسلام. وبعد هذه الخطيّة، جاء الرب الى جنّة عدن وطردهما منها، فانفصلا عن الله (هذا هو الموت الروحيّ).
هكذا، فصلت الخطيّة آدم وحواء عن الله، وسبّبت لهما أيضاً المرض والموت الجسديّ، ونحن أيضاً جميعنا خطاة، إذ نقوم بأعمال لا ترضي الله عندما نكذب أو نعصي والدينا ومرشدينا والقوانين. وخطايانا هذه تجعلنا غير مقدّسين وتفصلنا عن الله القدّوس والبارّ، وسيأتي يوم نموت فيه أيضاً.
أمّا آدم وحوّاء، فأنجبا أولاداً كان في قلب كل واحد منهم خطيّة حملها من أهله... لذلك يتمرّد الأطفال على أهلهم ولا يطيعونهم. ونحن دائماً نخطئ الى الله ونتمرّد ونتصرّف بشقاوة وعدم لياقة. وعندما نخطئ فإننا لا نعمل مشيئة الله، بل نحزن قلبه ونفرّح الشيطان الذي يشمت بنا. لكن، لنتذكّر أنّه وإن أخطأنا، فإن الله ما زال يحبّنا وهو رحيم ولا يتركنا في خطايانا من دون حلّ، بل يعطينا طريقاً للخلاص. أمّا الخلاص فهو بيسوع المسيح، الذي مات على الصليب لكي يخلّصنا ويحمل عقاب خطايانا ويطهّرنا من كل إثم. لذلـك، ينبغي أن نحبّ الله ونؤمن بالمخلّص يسوع من كل قلوبنا، وألاّ نخطئ كي لا نحزن قلبه ونرضيه في حياتنا.
 
أسئلة للمناقشة:
  1. من هو الشيطان؟
  2. ما هي الخطيئة؟
  3. ماذا فعل آدم وحوّاء؟
  4. ماذا نتج من خطيّة آدم وحوّاء؟
  5. من هم الخطأة؟ وهل أنت خاطئ؟
  6. ماذا ينبغي أن نفعل لكي نخلص من خطايانا؟
آية للحفظ:
"لأن أجرة الخطيّة هي موت، وأمّا هبة الله فهي حياة أبديّة بالمسيح يسوع ربّنا" (رومية 23:6).
صلاة:
يا ربّ، أشكرك لأنك تحبّني على الرغم من جميع خطاياي. سامحني على كل خطيّة، وأعطني أن أحيا بقربك دائماً. لا تسمح بأن أفعل ما يريده الشيطان، بل ما تريده أنت. أعطني أن أحبك أكثر فأكثر كلّ يوم. آمين.
 الأب يونان عبيد م.ل.